يفوز الزمالك بمباراة فترقص الجماهير ويجري عليهم شيكابالا يرقص هو الأخر ثم تبدأ وصلة السباب في النادي الأهلي التي يشترك فيها النجم الأسمر على أنغام أغنية "من تالتة شمال" التي اشتهر بها ألتراس أهلاوي. هكذا أصبحت العادة وجرى الع......رف بعدما قرر اتحاد الكرة أنه لن يعاقب شيكابالا لأسباب لا داعي لذكرها لكي لا يضحك علينا العالم، ففي أوروبا والدول المتقدمة قاموا بمعاقبة النيجيري تايي تايو لاعب مارسيليا بالإيقاف لمباراة واحدة وتغريمه 20 ألف يورو لترديده أغنية معادية لمنافسه باريس سان جيرمان. ولكن لأننا لسنا في أوروبا ولا من الدول المتقدمة قررت تجاهل هذا الأمر، فتلك هي لوائحنا وهذا هو اتحادنا المصري للكرة، ولكني توقفت طويلاً أمام ما يغنيه جمهور الزمالك للأهلي وهم يسبونه ليسألوا: أبطال على مين؟ تعالوا شوفوا في تالتة يمين. <هل الفكرة لدى جمهور الزمالك هي السباب للسباب، فلو أنهم يريدون سب النادي الأهلي وجمهوره فليكن هناك على أقل تقدير القليل من الموضوعية والمنطقية في الأمر ليسألوا أي سؤال بعيد عن من يكون البطل على من. فلا يجوز أبداً لجمهور الزمالك أن يسأل الأهلي "أبطال على مين" .. فربما لا يتمنى الزمالك الذي فاز ببطولة الدوري في تاريخه كله 11 مرة مقابل 35 مرة للأهلي أن يرد عليهم الجمهور المنافس بضحكات على هذا السؤال الساذج! والأهم من ذلك أن ألتراس الزمالك تحديداً لم يشاهد فريقه من قبل وهو يهزم الأهلي، فأخر فوز للزمالك على الأهلي كان في مايو عام 2007 يوم لعب الأهلي بفريق من البدلاء والناشئين بعدما حسم بطولة الدوري قبل نهايتها بأسابيع. <أما أخر فوز فعلي للزمالك على الأهلي بكامل نجومه فكان في مايو عام 2004، أي قبل سبع سنوات كاملة وهو ما يؤكد أن مجموعات ألتراس الزمالك لم تشاهد فريقها يهزم الأهلي من قبل .. إنها مأساة! ما فات ليس دعوة للتعصب ولا استعراض لقوة الأهلي الذي أشجعه، بل هو دعوة بسيطة لجمهور الزمالك ليوجه سبابه في المكان الصحيح بدلاً من توجيه السباب والسلام بالأسلوب الذي علمونا اياه ونحن أطفال .. يلف يلف ويرجع لصاحبه